طاح الريموت -الاخيره

رشا: طلقني
يقف نبيل مذهولا من هول الموقف تمسك ايده رشا تنفجر بكاء تسقط على ركبتها ينزل راسه ناحيتها يقول: ضحيتي باثنعش سنه من عمرج ومهما اضحي ما اوصل مواصيلج
رشا: ما همني انا وياك الحين بمفترق الطرق عمري وصل ثلاثين سنه ولازم اقرر يا اصير ام او لأ ....انت قررت انك ما تصير ابو وانا قررت اني اصير ام للأسف حبي لك ما وصل مرحلة التضحيه بالامومه للأسف شكثر انا انانيه ....يضع نبيل يده على فمها

نبيل: ما تدرين يمكن لو انا بنفس وضعج ممكن اتخذ هالقرار يحضنها وتبكي : نبيل تكفىىىىىىىى سامحني وافهمني ..............
تذهب رشا الى بيت اهلها حامله حقيبة ثيابها ...جالسه مع والدها المصدوم من قرارها ووالدتها التي كانت متوقعه هذا القرار , الوالد: بس يا بنتي ما عطيتينا خبر !!!!!!!!؟
رشا: والله يبا كنت افكر بهالموضوع ...لكن الحين عمري 30 يا وقت القرار ....وكان هذا قراري ....نبيل بيظل اول حب لي ...واخر حب ...واي زوج ثاني بيكون وسيلة لأن اكون ام ...اعذرني يبه على صراحتي
الوالد: نبيل مو زوج بنتي بس.. نبيل ولدي واخو اخوانج العود ساعدني بتربيتهم ودراستهم وحتى عقابهم....وولد رفيجي اللي اعزه على اخواني ...اللي ما رضى يزوجج نبيل الا لما يشتغل واكرفه وهو صغير بو 20 سنه يا ما سافرنا يميع يا ما تسلفنا من بعض ...طلاقج يا بنتي طلاق عايلتين
رشا: يبا الله يخليك لاتحاول تأثر علي اكثر من جذي....علاقتك في عمي بتظل مثل ما اهيه ...وقعدتكم بالدوانيه لا اتغيير عشاني وبعد عشان نبيل ما يحس بالتغير والفراغ ...وحتى خالتي ام نبيل ما ابيها تنقطع عن امي . واحنا انفصلنا على حب مو على هوشه ولا بوقه..يبا الله يخليك ادري هالشي صعب بس حاول كثر ما تقدر علشان بنتك الوحيده يبا الله يخليك ...تلم رشا ابوها وتبكي ويطبطب ابوها عليها
الوالد: بحاول ...بحاول
تبدأ رشا ونبيل بمراهقه غريبه فيبدآن بالحديث معا طوال الليل على التليفون ويتواعدون في اماكن خارج المنطقه وبعض الاحيان يوصل لها اغراض ...علم اخوان رشا بالموضوع وحاولوا التأثير عليها الا ان محاولاتهم بائت بالفشل ....يغض والدها ووالدتها وحتى اخوانها النظر عن علاقتها بنبيل مراعاة لحالتها النفسيه ولحالته ايضا وكانت تتحجج انها فترة عدة وستنتهي ...

انتهت فترة العده ...فقرر نبيل البحث عن زوجه حيث ان رشا تركت الفراغ الكثير في حياته ....وكانت والدة نبيل وخواته الاثنتين موكلتين لهذه المهمه ...فكانت والدته تبحث له عن بنات لم يسبق لهن الزواج علما بأنها تعلم تمام العلم ماهي مشكلته ...(العقم)...وكان يعارضها ...

فقرر ان يبحث هو بذاته ...فأشار عليه والد رشا ان يتزوج بأرمله او مطلقه مكتفيه بالابناء حتى تعوضه بأبنائها ولا تطلب منه الابناء ... راقت الفكره كثيرا لنبيل .... وبعد ثلاثة اشهر من انتهاء عدة رشا وجد مراده امرأه ارمله بستتة ابناء تكبره بسنتين وهي اخت صديق له بالديوانيه ...

.ذهب لخطبتها وطلب الجلوس معها ...كانت مريم امرأه ليست كبيره بالسن تكبر نبيل بسنتين أي تقريبا 35 سنة ابلغها نبيل عن طلاقه و ظروف طلاقه وعن زوجته وعلاقة عائلته بعائلتها ...
نبيل: طليقتي بعد الطلاق تعاني من حاله نفسيه يعني ممكن تنطلج بالدوام او تنطلي ممكن تلاحقنا ممكن كل شي تسوي ابيج تراعيني وتراعينها مع ان مو مطلوب منج لكنها فتره وتعدي لأنها ممكن بأي وقت اتزوج وتروح كل هالتصرفات ...وممكن تلاقينها بعزايم عائليه ...وممكن جدا تشوفين اخوانها عندي او ابوها ...وترى ما راح اقاطعهم ...لا بالمناسبات ...ولا بالدوانيه ..لكن أي تصرف اتصرفه لا تعتقدين انه بيكون تقليل شأن لج ...
مريم: الحمدالله انك قلت لي كل هذا قبل الزواج ...وانا بعد مره ارمله وعلاقتي بحمولتي كانت علاقه حلوه وجيده يعني ممكن حمواني يزورونا ياخذون اليهال او يراعونهم ....ممكن اسلم عليهم ...ممكن اودي اليهال حق عمي بالعيد وممكن انا شخصيا ازوره ...
نبيل: عيالج بيصيرون عيالي وهذا انا بدال ولا ياهل الحين بيصير عندي 6 اولاد
مريم: 5 اولاد وبنت
نبيل: الحمدالله يا ربي ....واذا انتي حاسه انه ودج بعيال من الحين قوليلي مافيني شده على طلاقين
مريم مبتسمه: خل يصير عندك خمس صبيان بالبيت وانت حزتها ابيك تقرر اذا تبي زياده ولا لأ
نبيل : كلميني عنهم
مريم: عيسى 11سنة, فهد 9 سنوات, خالد 7 , ساره 5 , وحمد 3, عبدالله سنة ونص ما شاف ابوه وسميته على اسمه
نبيل مبتسم : الله يخليهم لنا

ارتاح نبيل من مريم ....وارتاحت مريم من نبيل ...وتزوج الاثنان بحفله عائليه صغيره وسط جو من الفكاهه على ابناء مريم الذين سيدخلون العائله من اوسع ابوابها ...
علمت رشا وثارت وبدأت في ملاحقته ...بتصرفات لا شعوريه ...تنتظره عن باب المنزل ...تحاول ان تؤخر اجراءات بيتهما تذهب مع والدها لقصر العدل لتراه ....تظهر له بالجمعيه فجأه ولكنها لم تلاحق زوجته او تأذيها او تتصل عليها ...يصدها مره ويستجيب لنداء قلبه مرات عدة ...اشهر عصيبه مرت على رشا وماهي الا سبعة اشهر حتى تزوجت رشا من خالد يكبرها بخمس سنوات يعمل طيار كثير السفر مطلق وله من الاولد اثنين يعيشون لدى والدتهم ....كان رجل جيد ...لم يكن مثل نبيل ولكنه استطاع ان يجعلها ام ...رزقت منه بطفلتين توأم ...ومن ثم بأخرى وبأخرى ...ولم ترد ان توقف نسلها ...الى ان اصبح لديها ...على حسب ذاكرتي اكثر من اربع بنات
عاش نبيل والد لأبناء زوجته مريم كان الناس يكنونه بأبو عيسى نسبه لولد مريم البكر....احبهم واحبوه كان كوالدهم ...يراجع دروسهم ...ويراجع مدارسهم ويحضر اجتماعات اولياء امورهم ...استطاع بذكائه كسب جدهم ووقوفه بصفه حيث لم يكن احد اعمامهم راضيا عن وضع نبيل ..الى ان رضخ تحت ضغوط الجد كما استطاع ان يجعل جدهم من رواد ديوانيه والده ...كان تعلق ساره بنت مريم هو الاكثر من بين اطفالها ...وكان تعلق نبيل بها ايضا كذلك ...لأنه طالما احب البنات ...يقضي نبيل ايام جميله معهم ...بطولة باله وحنكته وصبره وابتسامة مريم التي لا تفارق وجنتيها ....
كانت رشا دائمة الدعاء لنبيل حيث ان اخباره تصلها دائما من والدها واخوانها ...وكذلك هو سعد كثيرا حين علم انها اصبحت ام ...وطلب من والدها المباركه لها نيابة عنه
وفي سنة 2004 حملت مريم زوجة نبيل بذهول من الدكاتره ومن مريم وعائلته وحتى نبيل نفسه ببكاء ودموع من الجميع حمد الله وشكر فضله .....واتت له ابنه تنازع ساره على عرش قلب نبيل ...فرحت مريم لفرحة نبيل ..الا انها تريد الاكتفاء ب انفال ..حيث اختار نبيل اسمها من القرآن الكريم لتعمها البركه ...نبيل اصر على مريم ...واتت له بطفله اخرى و اخرى .......
اصبح لدى نبيل 9 اطفال ثلاثه من صلبه و6 تبناهم قلبه ....فرحت رشا جدا جدا وبكت لفرحة نبيل ....وباركتله حين رأته بجمعية المنطقه وقام هو بتقبيل ابنتها ...تمت

تذكر

القصه حقيقيه وليست من نسج الخيال شابها بعض التغييرات لخصوصية اصحابها

ما اثار حفيظتي لكتابتها رؤية رشا في مجمع الصالحيه من قبل احدى قريباتي مع بناتها