كيف تنتقم المرأه؟ ....1

احببت فيلم انجليزي -وليس امريكي- لا يبرح ذاكرتي اسمه " الانتقام العذب" ....تدور احداث هذا الفيلم حول مجموعه تنتقم بطريقتها الخاصه لتشبع ما في نفسها دون ان تتعرض لأذى قانوني بقيادة محام شهير.....واكثر ما اعجبني في القصه ان نسبة النساء بالمجموعه تفوق نسبة الرجال بكثير.....فيعتقد البعض ان المرأه لاتنتقم كونها مخلوق ضعيف طيب مغلوب على امره ولكن لها طرقها الخاصه والعذبه في الانتقام وسأطرح عليكم بعض النماذج التي تعايشت معها واقعيا .....

القصه الاولى ...

(انتقام طيبة)

طيبه طالبة جامعيه في سنة اولى جامعه طفله طيبه بيضاء البشره واسعة العينين متوسطة القامه و البنيه على نياتها مفتونه بأدمان لا متناهي للجات تكون صدقات ومرح وحزن من خلال الجات .... فتضحك من قلبها وتبكي من قلبها مع الجات....ولها مجموعه خاصه تسميهم اصدقاء الجات ولا تتعدى علاقاتها غرفة الجات و الكمبيوتر ...ولم تسعى لذلك ايضا ليس لأنها لا تريد ؟؟...لكن لأن اهلها على علم بالجات وقد اوصوها بعدم خروج صداقات الجات الى ارض الواقع ....فيقطع عنها المصروف و كل ماله علاقه بحرياتها ...فخروجها من المنزل اساسا بشروط .....

اتجهت بمشوره من اختها الكبرى للتطوع بأحد المراكز لتكسر جو الروتين والرتابه في حياتها الرتيبه ...وبعد تطوعها اكتشفت وجود احد اصدقاء الجات معها في نفس المكان وتظاهرت بعدم معرفته لخوفها ليس الا ....ولنفس الاخ الدنيئه اكتشف وجودها ...ونادي كل من هب ودب الى المركز ليتفرجوا على طيبه صديقة الجات ومعرفة شكلها واسمها وكل ماله علاقه بحياتها الخاصه .... وبدأ الكلام يظهر عليها شيء فشيء ...فبدأ كل واحد منهم بتأليف حكايه معها ودائما يكون في الحكاية هو صاحب البطوله ,,,.وهي لاتعلم حتى بما يدور حولها وبدأ حديثهم بالطبع يمس سمعتها الى ان علمت كل ذلك من خلال زميل لها في مركز التطوع متظاهر بخوفه عليها ....لا لقافته ... ومحاولة التقرب منها..احست طيبة بجرح في صدرها يوقظها من منامها فجرح بالكرامه والسمعه امام النساء اولا ثم الرجال ....والجميع ...وحتى اختها

واستطاعت تفسير الكثير من النظرات الدنيئه التي ترمقها منه ومن غيره بين الفينة والاخرى والتصرفات الغير مبرره

احست انها صغيره فأي احساس يصيب المرأه في هذه اللحظه

شعرت بالغثيان فجأه ...فناصر زميلها بالنهايه ولم تخطأ في حقه ...ولم تتحدث عنه رغم المامها بحالته واخلاقه وظروفه ...بل تظاهرت عدم معرفته منذ البدايه حتى لا يقعا في حرج

..

فتظاهرت للمره الثانيه بعدم معرفتها لهذالكلام الذي اطلقه الاخ "ناصر" عليها ...صديق الجات والاصدقاء المحيطين ...ووصل الكلام والحجي لأقرب الناس لها ....وبدأت انتقامها العذب ....بدأت بالحديث البسيط مع الاخ ناصر...ومعاملته بالحسنى لمدة 6 شهور حتى بدأت ترى نظرات خجله منه فأحسست انها وصلت لهدفها..وهو شعوره بالذنب تجاهها وتجاه ما اطلقه من كلام عليها .....

ثم بدأت بخطوتها الثانيه وهي السؤال عنه عند غيابه ....الى ان سعى للحصول على رقم هاتفها للأعتذار منها .....لعلمه التام بمعرفتها لما دار .... من الاخ الملقوف طبعا

اتصل عليها اكثر من مره وكانت تعرف رقمه من خلال الرادارات النسائيه ولكنها تتظاهر بعدم معرفته ...الى ان ارسل لها ايميل طويل عريض يبين له عدم علاقته فيما حدث ...ويرجو منها الرد عليه ...ويبرر موقفه بعذر اقبح من ذنب

عاود الاتصال واجابته وبدأت بخطوتها الثالثه .....المسجات ...والسؤال ...والشكوى ...

ثم الخطوه الرابعه ....فناصر انسان مقطوع من شجره كما يقال او بالاحرى في اسره مشتته

وقع لناصر حادث فجأه ووقفت معه في ازمته حتى تعافى .....حتى قال لها ما خططت له كل تلك الفتره في احد الليالي ........طيبة ......احبج

احبها حب كبير وتعلق فيها ايما تعلق فقد استطاعت بذكاء المرأه اخذ قلبه بالكامل ولم تترك له الحيز بقلبها

تظاهرت بالحب ....وكان يبكي في اليوم الذي لاتزوره المستشفى

(والله يبجي يا جماعه)

حتى خرج من المستشفى وتأكدت من عافيته ....وفاتحها بموضوع الزواج ...تظاهرت بالموافقه حتى ارسل اخته لخطبتها .....

شرطت عليه ان يبلغ جميع اصدقائه واصدقائها بالجات انه تقدم لخطبتها ...-لرد اعتبارها طبعا-وتوالت عليها الايميلات من هذا ومن ذاك للمباركه

فهناك اثنان من خلال الجات سيتوجان عن قريب بالزواج

وذهبت اخت ناصر مره اخرى للأتصال بأم طيبه ...لأخذ الموافقه

حيث قالت لها ....:

بنتي مو موافقه

وتوالت اتصالاته عليها حيث ردت عليه بمسج بارد تقول :ارى اني تسرعت في مشاعري فأنا لا احبك وكلانا مشروع زواج فاشل

حاول ناصر بشتى الوسائل الزواج منها ...الى ان تعدى الثلاثين من عمره

تزوج ناصر بعدها ..من احدى قريباته ...ولم يستطع العيش معها وطلقها

حاول للمره العاشره استرجاع طيبة

ومازال يحاول ..فما زال يحبها ولم يحب غيرها فقد حاول ان يحب ولا جدوى....ولم يعلم حتى الآن انها انتقمت منه

انتقام عذب.....فهكذا تنتقم المرأه

للإستزاده والاستماع

القصه ليست من تأليفي ...حقيقة ولها تفاصيل اكثر

ناصر وطيبة كانوا زميلين لي شخصيا فمازلت ارى الحب في عين ناصر تجاه طيبه اما طيبة فقد تركت المركز وناصر واتجهت لمركز آخر

..........................

القصة القادمه

خطبة ام عبدالله